مجلس الجالية المغربية بالخارج يدعو إلى ملائمة السياسات المتعلقة بمغاربة العالم مع التحولات الراهنة من خلال ندوة نظمها حول موضوع ” تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية الجهات” بشراكة مع جمعية جهات المغرب

نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع جمعية مجلس الجهات يومه الخميس 9 مارس بالرباط ندوة حول موضوع : “تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية الجهات” بمشاركة خبراء في مجال الهجرة ورؤساء مختلف جهات المملكة

وصرح رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي أن هذا الحدث يأتي في سياق النقاش الوطني الذي انطلق في أعقاب خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في 20 غشت 2022 بمناسبة الذكرى ال 69 لثورة الملك والشعب، والذي أبرز أهمية تعبئة مغاربة العالم في مسلسل التنمية بالمملكة.

وأكد السيد اليزمي، في كلمة له خلال ندوة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعية جهات المغرب، تحت شعار “تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية الجهات”، أن هذه السياسات يتعين أن تأخذ في الاعتبار أيضا ارتفاع حركية وتنقل النخب المهنية وشيخوخة الأجيال الأولى في بلدان المهجر، لا سيما من خلال استهداف الأجيال الصاعدة والفئات الهشة

وتوقف، في هذا الإطار، عند أهمية التركيز على العمل الثقافي الذي ينبغي أن يصبح أساسا للعلاقة مع الأجيال الجديدة، وتعزيزه في بلدان الإقامة، إلى جانب دعم الإبداع لدى أبناء المهاجرين، مستعرضا، في هذا الصدد، مقترحات مجلس الجالية المغربية بالخارج المتعلقة بإحداث وكالة مغربية للعمل الثقافي بالخارج، فضلا عن صياغة قانون إطار يحدد حقوق مغاربة العالم.

وفي السياق ذاته، أشار السيد اليزمي إلى أن هناك نماذج ملموسة ومتنوعة لإشراك مغاربة العالم على المستويين المحلي والجهوي، من خلال الحفاظ على روابط متينة بالمناطق التي ينحدرون منها، مذكرا بأن عددا من جهات المملكة نسجت علاقات مثمرة مع الكفاءات المغربية المهاجرة.

وسجل أن المبادرات المتخذة، في هذا الصدد، تشمل مشاريع التنمية المحلية في القرى والاستثمارات الإنتاجية، ومساهمات شبكات الكفاءات العالية، واتفاقيات الشراكة مع الجماعات الترابية الأجنبية في إطار التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، داعيا إلى استحضار برامج التنمية الجهوية الجديدة لأهمية إشراك مغاربة العالم.

وأضاف أن جهات المغرب الـ 12 لا تعد المجال الترابي الضروري للتنمية الاقتصادية فحسب، بل باتت كذلك المجال الأمثل لتنفيذ السياسات القطاعية وتعزيز المشاركة الفعلية للمواطنين في إدارة الشؤون الجهوية، مشددا على أن المقاربة الترابية تشكل حجر الزاوية في بلورة سياسة متجددة لتعبئة الجالية المغربية بالخارج.