سيناتور برازيلي يبرز دور جلالة الملك في تعزيز قيم الانفتاح والتسامح والتعايش

أبرز السيناتور البرازيلي هيران مانويل غونسالفيس دا سيلفا عن الحزب التقدمي، في برازيليا ، الدور “الريادي” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز قيم الانفتاح والتسامح والتعايش السلمي.

خلال تنصيب مجموعة الصداقة المغربية البرازيلية في مجلس الشيوخ بالبلد الجنوب أمريكي أكد غونسالفيس دا سيلفا الذي يتولى رئاسة المجموعة أنه “في مجال السياسة الدولية ، يعمل المغرب على ترسيخ مكانة ريادية، تذهب أبعد من الدور الذي يلعبه بالفعل في منطقة شمال إفريقيا. وقد اضطلع جلالة الملك محمد السادس منذ فترة طويلة بدور ريادي في تعزيز قيم الانفتاح، والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات “.

وتوقف البرلماني البرازيلي بشكل خاص عند “نداء القدس”، الذي تم إطلاقه خلال الزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى الرباط عام 2019 ، والذي دافع فيه الحبر الأعظم وجلالة الملك عن الحفاظ على المدينة كرمز للتعايش والتراث المشترك لليهود، والمسيحيين والمسلمين.

وأضاف السناتور أن المغرب “يشارك أيضا بنشاط في مختلف القضايا المدرجة على الأجندة الدولية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتغير المناخ وحقوق الإنسان والأمن الغذائي ، وهي المجالات التي تمثل للبرازيل فرصا واسعة للتشاور والتنسيق في المحافل الدولية.

كما سلط السيد هيران غونسالفيس الضوء على جهود المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ، مشيرا إلى أن “دعم البرازيل، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن ، للمقترحات المغربية التي تستفيد بالفعل من دعم عدد كبير من الدول، يعد جبهة أخرى يمكن أن يتقدم فيها التعاون بين بلدينا في إطار السياسة الدولية “.

وتابع: على الصعيد الاقتصادي ، تشهد العلاقات بين البرازيل والمغرب فترة ازدهار، مشير ا إلى أن “التجارة الثنائية تضاعفت مقارنة بعام 2017 ، ولدينا مصالح متطابقة، إذا تم تحفيزها بشكل جيد ، يمكن أن تضاعف الإمكانات التي تم إدراكها جيد ا على مدار السنوات الخمس الماضية “.

وحسب السناتور البرازيلي، “بالنسبة للبرازيل ، فإن تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب يعني الاعتراف بأهميته المتزايدة كشريك تجاري ، ليس فقط من وجهة نظر الاستثمار المتبادل والتجارة ، ولكن أيض ا بالنظر إلى أهمية موقع المغرب الاستراتيجي كمركز لوجستي رئيسي ، مما يفتح الأبواب على العالمين الأفريقي والعربي “،

بالنسبة له ، فإن مجموعة الصداقة البرلمانية التي تم إحداثها على مستوى مجلس الشيوخ البرازيلي ستجعل من الممكن تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال وفي العديد من المجالات الأخرى ، معبرا عن الخطوط المعيارية الرئيسية التي تضمن تعزيز العلاقات المزدهرة بين البلدين.

وبنفس المناسبة ، استعرض سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي مختلف فرص التعاون بين البلدين ، مؤكدا أهمية هذه المجموعة البرلمانية في تسهيل تعزيز الشراكة المغربية البرازيلية التي ما فتئت تتطور بشكل مستمر ولا سيما من حيث الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن المغرب والبرازيل يتوفران على إطار قانوني واسع للتعاون ، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى في طور المصادقة عليها، مما يجعل من الممكن تعزيز المزيد من المبادلات التجارية والتعاون التقني في مناخ مناسب في ما يخص علاقات المقاولات في البلدين.

وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا السياق على مكامن قوة المغرب في إطار التعاون الاقتصادي مع البرازيل ، مثل انفتاح المملكة على الأسواق الدولية ، وجودة لوجستيات الموانئ ، والموقع الجيوسياسي المتميز في إفريقيا والشرق الأوسط وتكامل اقتصاد المملكة مع اقتصاد البرازيل.

وتم إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرازيلية خلال اجتماع تم تنظيمه في مقر المؤسسة التشريعية بعد أشهر قليلة من الانتخابات العامة التي أجريت في أكتوبر الماضي وتضم عددا من أعضاء مجلس الشيوخ من أحزاب تنتمي لمختلف الأطياف السياسية.