الهوية  والهجرة في صلب خطاب الانتخابات التشريعية في مقاطعة كيبيك الكندية

وضعت حملة الانتخابات التشريعية في مقاطعة كيبيك الكندية الهوية مجددًا وتراجع استخدام اللغة الفرنسية والهجرة في صلب الخطاب الانتخابي، خصوصًا من قبل الحزب الحاكم الذي يُرجّح فوزه بالأغلبية في اقتراع يومه الإثنين 3 أكتوبر، حسب ما جاءت به إذاعة “مونت كارلو”الدولية.

 وقال ذات المصدر أن مقاطعة الكيبيك المتميّزة عن باقي أجزاء أميركا الشمالية بنطقها الفرنسية، تتمسك بهويتها الفرانكوفونية. ويتابع هذا النضال منذ إعادة انتخابه قبل أربع سنوات الحزب الحاكم “تحالف مستقبل كيبيك” (Coalition Avenir Québec) وهو حزب يميني قومي.

وقال رئيس وزراء كيبيك المنتهية ولايته فرنسوا لوغو في بداية الحملة الانتخابية إن الهجرة غير الفرانكوفونية يمكن أن تشكل تهديدًا للتماسك الاجتماعي للمقاطعة إذا لم تكن هجرة محدودة عدديًا.

وأضاف، هذا الأسبوع، أن استقبال مزيد من المهاجرين بالتزامن مع تراجع الفرانكوفونية قد يكون “خطوة انتحارية بعض الشيء”.

ولفت وزير الهجرة في كيبيك جان بوليه، خلال مناظرة، الى أن “80% من المهاجرين لا يعملون ولا يتكلّمون الفرنسية ولا يلتزمون قيم مجتمع كيبيك”، ما أثار ضجة يمكن أن تجعله يخسر منصبه.

ومع النقص الصارخ في العمالة الذي تواجهه المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها نحو 8,5 ملايين نسمة، تُعدّ مسألة الهجرة تحدّيا اقتصاديا حقيقيا.

وتبحث كيبيك حاليًا عن أكثر من 250 ألف عامل، في مجتمع هَرِم وبطالة في أدنى مستوياتها. وتتوقع الحكومة إحداث 1,4 مليون وظيفة في المقاطعة بحلول العام 2030.

يُخطط لوغو (65 عامًا)، في حال إعادة انتخابه، للحفاظ على عتبة قصوى لدخول 50 ألف مهاجر إلى المقاطعة سنويًا.

رغم اختلاف الآراء حول مسألة الهجرة، يتفق الجميع على الحاجة إلى الحفاظ على اللغة الفرنسية التي يتراجع استخدامها.