ألمانيا: الحكومة الفيدرالية تخصص 65 مليار يورو لدعم الأسر اعتبارا من الشهر الجاري بهدف كبح تداعيات الحرب على أوكرانيا

اعتبارا من الشهر الجاري، تخصص الحكومة الفيدرالية الألمانية حزمة من مساعدات وتسهيلات أخرى بقيمة إجمالية قدرها 65 مليار يورو بهدف توفير قاعدة اجتماعية صلبة لمختلف شرائح المجتمع التي تكافح من جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا.

ومن بين هذه الإصلاحات الكبرى، تلك المتعلقة بالحوافز العائلية التي زادت هذا الشهر بمقدار 18 يورو شهريا للطفلين الأول والثاني. فبالنسبة للأسرة التي لديها طفلان، يمثل ذلك 432 يورو إضافيا كل سنة خلال العامين المقبلين، وفقا للحكومة الفيدرالية، التي تعتبر أنه نظرا للزيادة في تكلفة المعيشة، فإن هذا الإجراء مهم بشكل خاص للأسر ذات الدخل المنخفض.

وستستفيد هذه الأسر، أيضا، من زيادة جديدة لعلاوة الأطفال “كينديرتسوشلاغ” (Kinderzuschlag). وقد تم بالفعل زيادة الحد الأقصى للمبلغ الإضافي الممنوح للأطفال إلى 229 يورو شهريا ولكل طفل في يوليوز 2022. وللتخفيف من عواقب التضخم على الأسر ذات الدخل المنخفض، سيرتفع إلى 250 يورو شهريا ولكل طفل اعتبارا من يناير 2023.

هكذا، فإن اعتماد دخل للمواطن هو أيضا جزء من الإصلاحات الاجتماعية الرئيسية التي اقترحتها الحكومة الفيدرالية لهذا العام. واعتبارا من هذا الشهر، سيتم استبدال تعويض البطالة طويلة الأجل (إعانة البطالة 2) والعلاوة الاجتماعية بدخل المواطن الذي يمثل “نموذجا حديثا”.

وسيتم احتساب الزيادة السنوية في دخل المواطن على أساس التضخم المتوقع، والذي يؤثر على الاحتياجات الأساسية خلال سنة التعديل. وبالتالي، سيتم أخذ التضخم بعين الاعتبار بشكل أفضل وعلى نحو أسرع.

وفيما يتعلق بالتخفيضات في أسعار الكهرباء، ترى الحكومة أن كبح سعر الكهرباء من شأنه التقليل بشكل كبير من العبء على المواطنين والمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تحظى بتعريفة المورد، حيث سيكون بوسعها الاستفادة من خدمة أساسية بسعر مخفض.

ومن أجل تمويل كبح سعر الكهرباء، توضح الحكومة أنه من الضروري خفض الأرباح الاستثنائية لمنتجي الكهرباء جزئيا على الأقل. وعلى سبيل المثال، فإن الشركات التي تنتج الكهرباء من الطاقات المتجددة أو الفحم أو الطاقة النووية لها تكاليف تشغيل تظل منخفضة وتسجل حاليا أرباحا عالية جدا في سوق الكهرباء الأوروبية.