صحيفة إيطالية تخصص مقالا حول وفاة البشير، مهاجر مغربي كان يعمل بائعا متجولا في بلدة “سيرفتري” الإيطالية منذ الثمانينات والسكان يقترحون إنشاء تذكار أمام المقعد الذي كان يجلس عليه البشير وتقديم إعانات مالية لعائلته القاطنة بالمغرب

كتبت صحيفة “Terzo Binario” الإيطالية مقالا حول وفاة المهاجر والبائع المتجول المغربي البشير حيث خلفت وفاته حزنا كبيرا لدى ساكنة بلدة سيرفتري الإيطالية والمناطق المجاورة.

والبشير مهاجر مغربي وهو أب لابنتين، اشتغل بائعا متجولا في إيطاليا لمدة تزيد عن 30 سنة، حظي بمكانة محمودة عند ساكنة المنطقة التي عاش فيها بفضل أخلاقه وشخصيته المسالمة حتى صار شخصا معروفا عند الجميع.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية خبر وفاة البشير، الذي لقبه ساكنة المنطقة بـ”باسيفيكو” وتعني بالإيطالية “المسالم” بكثير من الحسرة على فقدان الرجل المحبوب عند الجميع. وأشادت تصريحات الساكنة بخصال “البشير” الحميدة، وأخلاقه الطيبة، وابتسامته الدائمة، وروحه المرحة التي أسرت قلوبهم.

قال أحد المواطنين، حسب ما نقلته صحيفة “تيرزو بيناريو” الإيطالية: “لقد كان مغربيا مشهورا في مجتمعات سيرفتري وبورجو سان ومارتينو بابتسامته الدائمة وبشخصيته اللطيفة والطيبة”.

وعلق فينسينو فيريري على المنشور ذاته: “كان البشير يعمل بكرامة، كان دائم الحضور ولا يغيب إلا في الأوقات التي يزور أهله في بلده”.

واقترح فيريري في التعليق ذاته “إنشاء تذكار أمام المقعد الذي كان يجلس عليه البشير من أجل تخليد شخص دخل تاريخ المنطقة”، حسب قوله. كما اقترح سكان البلدة تقديم إعانات مالية لفائدة زوجته وابنتيه اللتان يتواجدان بالمغرب.