وكالة بلومبرغ الأمريكية: عدد من المسلمين الموظفين يغادرون فرنسا نحو المملكة المتحدة وكندا بهدف ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أكبر ومواجهة حوادث أقل توترا من العنصرية والتمييز

كشفت دراسة جديدة بجامعة “ليل” (Lille) الفرنسية أن عددًا من المسلمين -معظمهم من الموظفين ذوي الياقات البيضاء المتعلمين تعليمًا عاليًا- يغادرون فرنسا، مما يسهم في تزايد ظاهرة هجرة العقول، التي أصبحت تهدد بشكل متزايد ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

واستطلع الأستاذ بجامعة ليل، أوليفييه إستيفيس آراء 1074 مسلمًا غادروا فرنسا، وقال إن أكثر من ثلثيهم قد هاجروا بهدف ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أكبر، وقال 70% منهم إنهم غادروا لمواجهة حوادث أقل توترًا من العنصرية والتمييز.

ويغادر العاملون المسلمون ذوو المهارات العالية، فرنسا متجهين إلى المملكة المتحدة وكندا ودبي والولايات المتحدة، بحثًا عن فرص أفضل للعمل والحياة.

وتحدثت وكالة (بلومبرغ) الأمريكية مع بعض المسلمين الذين انتقلوا إلى دول مثل المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة ودبي، فأعرب بعضهم عن رغبته في الحصول على فرص وظيفية أفضل، لكن جميعهم قالوا إنهم لم يعودوا يرغبون في الشعور بأي ضغط لإخفاء عقيدتهم، وهي مسألة ذات أهمية خاصة للنساء اللواتي يرتدين الحجاب.

وأضاف المهاجرون المسلمون، الذين لم يفصحوا عن أسمائهم خوفًا من التأثير في وظائفهم الجديدة، أن التمييز في سوق العمل بفرنسا، هو ما شجعهم على المغادرة في نهاية المطاف.