أذربيجان: السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال يستعرض الرؤية الملكية حول خطة الإنعاش الاقتصادي لفترة ما بعد كوفيد 19

أبرز السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، اليوم الخميس، الرؤية الملكية السامية حول خطة الإنعاش الاقتصادي لفترة ما بعد كوفيد 19، وذلك خلال أشغال قمة دول عدم الانحياز، التي تستضيفها أذربيجان.

وفي كلمته خلال هذه القمة التي تنعقد في باكو حول موضوع “الانتعاش والتعافي العالمي ما بعد جائحة كوفيد 19″، استعرض السيد هلال المبادرات التي أطلقتها المملكة في المجالات الاقتصادية والصحية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بخطة إنعاش الاقتصاد في مرحلة ما بعد كوفيد 19.

وقال السفير الممثل الدائم للمملكة بنيويورك إنه “بناء على الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التزمت المملكة باعتماد نموذج تنموي جديد، يقوم على أولوية احتياجات وتطلعات المواطنين وإصلاح عميق وسريع للمنظومة الصحية الوطنية، بناء على مبادئ الاستدامة والمرونة والأمن والسيادة الصحية”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي، في هذا الإطار، أن جلالة الملك أطلق مجموعة من المبادرات تهم العديد من القضايا الجوهرية في إنعاش الاقتصاد، وتعزيز صمود المنظومة الصحية الوطنية والقارية.

وأوضح أن هذه المبادرات تتعلق، على الخصوص، بإطلاق خطة إنعاش بميزانية 12 مليار دولار، أي ما يعادل 11 بالمئة من الناتج المحلي للمملكة، وإحداث صندوق محمد السادس للاستثمار ليكون محركا لإنعاش الاستثمار الخلاق للنمو الاقتصادي في البلاد، كما يسعى إلى المساهمة في الانتعاش الاقتصادي في سياق الأزمة العالمية.

وتابع السيد هلال أن الأمر يتعلق أيضا، بإصلاح المنظومة الصحية على أسس الاستدامة والصمود والأمن والسيادة الصحية، من خلال تعزيز الموارد البشرية وإحداث آليات جديدة لحكامة القطاع، ورقمنة المنظومة الصحية مع تطبيق نظام معلومات صحي متكامل.

كما تشمل هذه المبادرات، بحسب السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، على إطلاق ورش تعميم الحماية الاجتماعية ودمج أنظمتها المتفرقة ضمن نظام موحد يشمل الساكنة بأسرها، وكذا التأسيس لأول مشروع وطني لتصنيع وإنتاج اللقاحات المضادة للأوبئة كتدبير استباقي من شأنه الاستجابة لكامل الحاجيات الوطنية والإفريقية.

واعتبر الدبلوماسي المغربي أنه من ضمن أبرز هذه المبادرات احتضان المملكة للمناظرة الافريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، والتي أوصت بوضع ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية وبإحداث صندوق قاري مستقل للأمن الصحي.

وفي هذا الصدد، أكد السيد هلال أن “المملكة المغربية تتشرف بدورها كشريك للتسيير لعملية المفاوضات للجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان السياسي حول للاجتماع الأممي رفيع المستوى بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها”، مبرزا دور المملكة في وضع الإعلان السياسي حول هذا الموضوع، الذي سيتم اعتماده على مستوى رؤساء الدول والحكومات، خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، في 20 شتنبر المقبل.