بلغراد: انتخاب المغرب رئيسا للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين

جرى يوم أمس الخميس بالعاصمة الصربية بلغراد انتخاب المغرب، بالإجماع، رئيسا للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، في شخص السيد مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المشاركة المغربية في أشغال الدورة 30 للجمعية العمومية لهذه الفيدرالية المنظمة ما بين 06 و 10 مارس الجاري، توجت بانتخاب المغرب، بإجماع أعضاء جمعيتها العمومية رئيسا لها ، اعتبارا للمكانة المرموقة والمتميزة التي تحظى بها المملكة في المنتظم الدولي لقدماء المقاومين وقدماء المحاربين وضحايا الحرب.

وبذلك، يضيف البلاغ، يعتبر المغرب أول بلد عربي وإفريقي يحظى بهذا المنصب الهام في هذه المنظمة العالمية التي تتمتع بدور استشاري لدى منظمة الأمم المتحدة. وهو ما من شأنه “خدمة قضايانا الوطنية والمصالح العليا للمغرب وفي مقدمتها قضيتنا الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة”. وفي كلمة بالمناسبة، قدم السيد الكتيري، عرضا مستفيضا استعرض فيه الجهود والمساعي المبذولة وطنيا بالمملكة لتدبير الشأن العام لأسرة المقاومة والتحرير للرقي بأوضاعها ماديا واجتماعيا وصحيا واقتصاديا وتشريعيا ومعنويا. وأبرز التجربة والخبرة الكبيرتين اللتين راكمتهما هذه المؤسسة على مدى 22 سنة والتي تميزت بمشاركتها الوازنة والفاعلة والمنتظمة في كافة دورات الجمعية العمومية واللجان الدائمة للشؤون الإفريقية والأوروبية والأسيوية للفيدرالية العلمية لقدماء المحاربين ، مذكرا باحتضان وتنظيم المغرب تحت الرعاية الملكية السامية للدورات 7 و10 و12 للجنة الدائمة للشؤون الإفريقية الملتئمة بالرباط على التوالي في سنوات 1991 و1999 و2004 ؛ الأمر الذي توج بانتخاب المغرب رئيسا للجنة الدائمة للشؤون الإفريقية من 21 ماي 2004 إلى 7 دجنبر 2006. كما أشار المندوب السامي إلى أن هذا النشاط الدولي المكثف مكن من إبرام 55 اتفاقية للتعاون والشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ونظيراتها بالبلدان الشقيقة والصديقة، في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في ميدان صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والمشتركة.