وفد مغربي رفيع المستوى برئاسة أندري أزولاي يشارك في الملتقى الدولي لتعزيز التقارب بين الثقافات والحضارات بإشبيلية

شارك المغرب، يومي 29 و30 مارس المنصرم بإشبيلية، في أشغال الملتقى الدولي لتعزيز التقارب بين الثقافات والحضارات الإنسانية، الذي نظمته مؤسسة الثقافات الثلاث، وذلك تجسيدا لعلاقات التعاون المشترك القائمة بين المملكة وإسبانيا.

وضم الوفد المغربي المشارك، الذي ترأسه مستشار صاحب الجلالة، السيد أندري أزولاي، على الخصوص، أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة الثقافات الثلاث، والكاتب العام لقطاع الثقافة، السيد عبد الإله عفيفي، نيابة عن وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، والقنصل العام للمملكة المغربية بإشبيلية.

وعرف هذا الملتقى، الذي حضره بالإضافة إلى أعضاء الوفد المغربي، عدد من الشخصيات الإسبانية والأجنبية، يتقدمهم الرئيس المشارك للمؤسسة، أنطونيو سانز كابيو، والمديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث، كونتشادي سانطا آنا، تسليم جائزة البحر الأبيض المتوسط وتنظيم إفطار رمضان تحت شعار “رمضان والثقافات”.

وفي كلمة بالمناسبة، عبر السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة والرئيس المشارك لمؤسسة الثقافات الثلاث، عن تقديره وتثمينه للجهود التي تبذلها مؤسسة الثقافات الثلاث بمدينة إشبيلية التاريخية وبمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في إرساء مبادئ السلام وإقرار التعايش بين مختلف الحضارات والثقافات الإنسانية.

من جهته، أبرز السيد عفيفي الجهود التي تبذلها المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تعزيز قيم السلام والتعايش بين الديانات والثقافات، مسترشدا في ذلك بالزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسيس للمغرب سنة 2019، واحتضان مدينة فاس سنة 2022 للمنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات.

كما أبرز الكاتب العام لقطاع الثقافة التعايش الحاصل بين الديانات التوحيدية الثلاث على أرض المملكة المغربية في احترام وتقدير تامين بين أتباعها، مما جعلها تحظى بإشادة وتقدير دوليين، منوها بالمناسبة، بالدور الذي تلعبه مؤسسة الثقافات الثلاث في تعزيز الحوار والسلام والتسامح بين شعوب منطقة الحوض المتوسطي.

وموازاة مع ذلك، أشرف رئيس حكومة إقليم الأندلس، خوانما مورينو بونيلا، على مراسم حفل تسليم ” جائزة البحر الأبيض المتوسط للمرأة” للسيدة ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، تقديرا لإسهامات المؤسسة في دعم جهود التربية والتكوين بالمغرب.