سفير جلالة الملك في السنغال حسن الناصري: “العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال مبنية على “التفاهم والتقارب” والملك محمد السادس حرص على تعزيز هذه العلاقة من خلال العمل باقتناع وعزم قويين

قال سفير المغرب في السنغال حسن الناصري إن العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال مبنية على “التفاهم والتقارب”، مؤكدا أن هذه العلاقات تعززت خلال العقود الأخيرة.

وقال الدبلوماسي المغربي في حديث لصحيفة “لو سولاي” السنغالية، يوم أمس الاثنين، إن الملك محمد السادس حرص على تعزيز هذه العلاقة من خلال العمل باقتناع وعزم قويين، على ثلاثة مستويات.

واضاف أن الأمر يتعلق على الصعيد السياسي، “بالوفاء والحفاظ على روح هذه العلاقة الخاصة كما يتضح ذلك من خلال ثمان زيارات رسمية قام بها جلالته إلى دكار، مع التوقيع على عدد مهم من الاتفاقيات. وهو أكبر عدد من الزيارات التي تم القيام بها لدولة أفريقية شقيقة”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، سجل الناصري أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل مع الرئيس ماكي سال، وكذلك مع سلفه عبد الله واد، ضمن التحلي بروح المصير المشترك وأواصر التضامن، على إعطاء مضمون ملموس لهذه العلاقة الفريدة، وذلك من خلال نسج شراكات قوية ومبتكرة بين بلدينا”، موضحا أن هذه الشراكات المفيدة للبلدين تغطي مجالات المالية والبناء والفلاحة والخدمات، دون إغفال التعاون اللامركزي.

وأبرز أنه في ما يتعلق بالمحور الثالث “بذلت سلطاتنا العليا جهودا كبيرة لإرساء تعاون مثمر في المجالات الثقافية، كما يتضح ذلك من العدد الكبير للطلبة الذين يتابعون دراستهم سواء بالمغرب أو السنغال مما ينعكس ايجابا على المعرفة المتبادلة والتقارب الانساني”. وارتباطا أيضا بالجانب الثقافي شدد الناصري على أهمية البعد الديني الذي يرتكز على إمارة المؤمنين التي يجسدها الملك محمد السادس على غرار أسلافه المنعمين، معتبرا أن “هذا المفهوم يظل حاسما لإدراك الطابع الاستثنائي لعلاقاتنا بالنظر لكونه يتجاوز جميع الجوانب الكلاسيكية للعلاقات بين الدول، ويتمتع بديناميته الخاصة ويتطور خارج جميع الاحتمالات مهما كانت طبيعتها”.

وتابع “هل هناك من إشارة أبلغ من أن يوجه جلالة الملك محمد السادس خطابا ساميا الى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء المجيدة، انطلاقا من مقر إقامته هنا في دكار ” مشيرا إلى أن هذه الخطوة، وهي الأولى في تاريخ البروتوكول الملكي، “تدل على قوة العلاقات بين البلدين”. وأضاف السفير المغربي أن العلاقة بين البلدين قد تشكلت على مر القرون من خلال التدفقات البشرية من الجانبين، وأن روابط الدم التي نتجت عن ذلك تعود إلى زمن بعيد، مبرزا أن الخبراء يتحدثون عن أن الاسلام دخل منذ القرنين السابع والثامن إلى السينغال من خلال المغرب