المهدي أمزان، متسلق جبال مغربي تكمن من تسلق 61 قمة جبلية ضمنها القمم السبع الأعلى في العالم ليدون اسمه واسم المغرب في سجل متسلقي الجبال الكبار

يعد متسلق الجبال المهدي أمزان واحدا من الرياضيين المغاربة الذين يحرصون على رفع العلم الوطني خفاقا فوق قمم العالم ، مدفوعا في ذلك بشغفه الكبير لهذا النوع الرياضي ، وكذا حبه لتشريف بلده المغرب في أعلى نقطة من العالم.

واستطاع هذا الإطار البنكي أن يخبر عالم المغامرات وارتقاء القمم السبع في العالم ، ليدون اسمه وبلده المغرب في سجل متسلقي الجبال الكبار الذين تحدوا أنفسهم وكسبوا تجارب مغامرات تسلق الجبال الشامخة ومواجهة الظروف المناخية الصعبة.

وقال أمزان ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، بعد خوضه تجربة تسلقه أعلى قمة جبل بيكر في الولايات المتحدة الأمريكية ، ضمن مشروعه لتسلق أعلى سبع قمم في العالم بارتفاع يبلغ 6190 متر، إن شغفه برياضة التسلق نابع من حبه لهذا النوع الرياضي ، وكذا رغبته الجامحة في رفع العلم الوطني خفاقا فوق أعلى قمم العالم ، ومنها إرتقاء جبل إيفرست كأعلى قمة في العالم بـ 8.849 متر.

وبعد إشارته إلى تجربته الأولى بخصوص هذه المغامرة الرياضية ، اعتبر أمزان أن فكرة تسلق إيفرست انتابته بعد تسلقه جبل توبقال ، أعلى نقطة في المغرب وشمال إفريقيا على ارتفاع 4167 متر.

وتابع « كمبتدئ في المجال ، وجدت أنه من السهل إرتقاء أعلى قمة في العالم ، التي تبلغ ضعف ارتفاع جبل توبقال ، الذي تسلقته دون صعوبة كبيرة ». فكرة سرعان ما تبددت « حيث أن التقدم مترا واحدا على ارتفاع شاهق يتطلب أحيانا جهدا كبيرا في مواجهة الظروف المناخية الصعبة.

ومن خلال مغامراته ورحلاته الاستكشافية ، صنع أمزان لنفسه تجربة جيدة وتولدت لديه فكرة تسلق جبل إيفرست ، وهو جبل يغري بخوض مغامرة تسلق الجبال.

وخلال مشواره ، تمكن أمزان ، المزداد بمدينة سلا والشغوف برياضة تسلق الجبال ، من تسلق 61 قمة جبلية ضمنها القمم السبع الأعلى في العالم، بما في ذلك كليمنجارو في إفريقيا (5،895) ، وإلربيس في أوروبا (5،642) و اكونكاكا في أمريكا اللاتينية (6،962).

وفي سياق متصل ، أكد متسلق الجبال أنه إضافة إلى المتعة التي توفرها هذه الرياضة ، فإن تسلق الجبال هي مغامرة تسهم في بناء شخصية ممارسيها وتغرس في نفوسهم قيم العزم والمثابرة للتغلب على العقبات ، وخاصة في الحياة اليومية.

وفي ما يتعلق بتكلفة هذه الممارسة الرياضية، اعتبر المهدي أمزان أنه من الضروري التفكير في وسائل جديدة والبحث عن مستشهرين لتمويل التكلفة الباهظة للرحلات الاستكشافية .

بعد جبل دينالي، سيتجه المهدي أمزان إلى قمم أخرى ليطلق تحد جديد من أجل توسيع سجله المشرف ويصبح سادس مغربي يصل إلى قمة إيفرست.