لشبونة تحتفي بتاريخ الفن المغربي من خلال معرض تاريخ الفن المغربي بعنوان “الأزرق وألوان أخرى.. رحلة في تاريخ الفن المغربي” بدعم من سفارة المملكة بالبلاد

تفتتح، مساء اليوم الإثنين بالعاصمة البرتغالية لشبونة، فعاليات معرض تاريخ الفن المغربي، المنظم من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف، وذلك بعنوان “الأزرق وألوان أخرى.. رحلة في تاريخ الفن المغربي”.

وأفاد بلاغ للمؤسسة أن هذا المعرض، الأول من نوعه في البرتغال، يسلط الضوء على مجموعة من الأعمال الفنية المغربية، ويتيح للجمهور البرتغالي فرصة الإبحار في قلب هوية تاريخية متفردة، شاهدة على دينامية الخلق والإبداع المغربي وتراثه الغني والمتنوع.

ومن المقرر أن تشهد هذه التظاهرة الفنية، المنظمة بشراكة مع المتحف الوطني للفن المعاصر البرتغالي، وبدعم من سفارة المغرب بلشبونة، عرض 64 عملا تبرز تنوع المقاربات الفنية للمبدعين المغاربة وتفاعلهم مع الثقافات الأخرى.

ويتوزع المعرض على 10 أقسام تؤرخ لتطور الفن المغربي عبر مراحل تاريخية تنطلق من بداية القرن العشرين إلى حدود الخمسينيات، حيث البدايات الأولى لممارسات اللوحات الحديثة، مرورا بمحطة 1945 حيث إحداث مدرسة الفنون الجميلة بتطوان، ثم الخمسينيات والستينيات، حيث أخذ الفن المغربي يتجه نحو تكريس عالمية التصوير، فمحطة السبعينيات والثمانينيات، التي شهدت ذروة تطور التجريد الفردي. وأخيرا التسعينيات التي تحيل إلى الإبداع المعاصر بتنوع مواضيعه ووسائطه.

وإلى جانب هذا التحقيب التاريخي، تقدم أقسام المعرض تاريخ الفن المغربي من خلال بعض أعلامه ومدارسه، حيث خصصت جانبا من فعالياته لأعمال كل من الغرباوي والشرقاوي باعتبارهما من أسلاف التجريد، ومدرسة الدار البيضاء.

وبحسب بلاغ المؤسسة، فإن تنظيم فعاليات هذا المعرض غير المسبوق، يجسد التزام المؤسسة التام بمهمتها المتمثلة في نقل ونشر تنوع التراث المغربي العريق والحديث والمعاصر.

وتجسيدا لهذه الغاية، أطلقت المؤسسة الوطنية للمتاحف عددا من المبادرات على غرار ليلة المتاحف والأروقة الفنية التي لاقت إقبالا كبيرا، وافتتاح متحفي أكادير وأزيلال.