“زلزال الحوز”: مغاربة العالم ينخرطون في سلسلة العمل الجمعوي التضامني والإنساني عبر تقديم المساعدات الإنسانية للدواوير المنكوبة

شهدت المملكة المغربية الجمعة المنصرم، زلزالا عنيفا بقوة 7 درجات أعاد تذكير الجميع بقوى الطبيعة الهائلة وأثرها الوخيم على حياة البشر. إلا أنه في وجه هذا الكارثة الطبيعية الضخمة، تألقت المبادرات الإنسانية المغربية التي تقودها الجمعيات المغربية في الخارج كمصدر للأمل والتضامن كنموذج جمعية “شمس الأيتام” التي تشتغل في كندا منذ سنة 2005.

ومنذ لحظة وقوع زلزال الحوز المفجع، لم يتردد مغاربة العالم في التعبير عن تضامنهم المطلق مع بلدهم الأصل في مثل هاته الظروف الاستثنائية، وأعربوا عن استعدادهم الكامل لتقديم المساعدة بكل ما يملكون من وسائل. كإطلاق حملات جمع التبرعات وتوفير الإعانات الأساسية المستعجلة مثل الأغذية الأفرشة والأغطية والخيام، للمحتاجين.

محمد مطهر، رئيس جمعية “شمس الأيتام” بكندا صرح لقناة “أواصر تيفي” في هذا الصدد: “استطاعت جمعية “شمس اليتامى” التواصل في الساعات الأولى من حدوث الزلزال مع كافة الأطقم لتنفيذ خطة عملنا وترجمتها على الأرض الواقع بمعية شركاء مغاربة في العديد من المدن المغربية لأجل تقديم يد العون للأسر المنكوبة ونحن في تواصل مستمر معهم لأجل متابعة سيرورة العمل”.

وأضاف المتحدث:” تشتغل جمعيتنا مع شركاء مغاربة موثوق بهم لتقديم أكبر عدد ممكن من الإعانات في مثل هاته الظروف الإنسانية من ضمنها التكفل باليتامى وتمكينهم من الحق في التمدرس وفي الصحة وفي العيش الكريم”.

وعن الجالية المغربية في فرنسا، أبرز عبد الله جوال، فاعل جمعوي بشمال فرنسا بجمعية “Muslims en Action”: “جئنا من شمال فرنسا، ونشاطنا على الصعيد الوطني بدأ منذ أكثر من سنتين، وفور سماعنا بزلزال الحوز المفجع، شعرنا بأننا ملزمون باتخاذ إجراءات تنسيق مع جميع الشركاء المحليين هنا”. ولفت المتحدث: “ضمن هذه الحملة، قمنا بإرسال إعانات  من طنجة إلى مراكش بالتعاون مع جمعيات أخرى محلية، وقمنا بتوزيع هذه المواد في القرى المجاورة. الآن نتوجه مباشرة إلى عين المكان وإلى المناطق المنكوبة لتقدير الاحتياجات الفعلية لضحايا الزلزال  لأنه من الواجب مساعدتهم ومرافقتهم خلال مرحلة إعادة الإعمار لأكثر من 300.000 شخص متضرر”.

ومن بلجيكا، لفت حسن بنعلال إلى أنه انطلاقا من وطنيتنا ومن تقاليدنا كمغاربة العالم ومغاربة بلجيكا نحاول المساعدة بقدر الإمكان في فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب والتخفيف عن  معاناة ساكنة منطقة الحوز .

ولفت بنعلال في تصريح لقناة “أواصر تيفي” إلى أن “المساعدات الإنسانية التي نقدمها مقسمة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى هي المرحلة الاستعجالية تتجلى في توزيع الأغذية والأغطية والخيام والمواد المعلبة والملابس.. أما المرحلة الثانية تمتد إلى المدى المتوسط وتتجلى في ترميم وإعادة إعمار هاته الدواوير. وأفاد المتحدث ذاته إلى أن الحملة التضامنية التي تنظمها السلطات المحلية ليس لها مثيل خاصة بين الأشخاص المتضررين الذين يتجندون ويتشبثون بشتى أشكال التآزر دون نسيان الإعانات  المقدمة من قبل المدن المحيطة بهاته الدواوير”