قناة “أواصر تيفي”، القناة الرقمية لمجلس الجالية المغربية بالخارج تسلط الضوء حول ورش تعديل مدونة الأسرة  من خلال حلقة حوارية بعنوان ” مدونة الأسرة ومغاربة العالم: بين الهوية والتحديات القانونية”

سلطت قناة أواصر تيفي القناة الرقمية لمجلس الجالية المغربية بالخارج حلقة خاصة حول ورش تعديل  مدونة الأسرة ارتباطا بالتحديات القانونية التي يواجهها مغاربة العالم  وكذا تسليط الضوء على مطالب المجتمع المدني يوم السبت 7 أكتوبر.

وعرفت الحلقة الحوارية حضور ثلة من الضيوف المختصين في الشأن القانوني من ضمنهم فتيحة أشتاتو، المحامية بهيئة الرباط والفاعلة الحقوقية والباحثة في قضايا النوع الاجتماعي والأزرق بدر الزاهر، الباحث في السياسات العمومية وأستاذ العلوم القانونية بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء. كما حضر اللقاء عن بعد كل من ناديا يقين، إعلامية بألمانيا والباحثة في قضايا الهجرة والدين وزبيدة بريك محامية بإسبانيا والسيد محمد كروشي، محامي بألمانيا

وفي ذات السياق، شددت فتيحة أشتاتو على ترجمة مدونة الأسرة لجميع اللغات لأنها موجهة لمغاربة العالم في كافة بقاع العالم للتحسيس والتوعية وتفسير مضمون الرسالة الملكية الموجهة للحكومة حول تعديل مدونة الأسرة وترجمتها أيضا لعدة لغات. وحول الشائعات التي تروج حول مدونة الأسرة، أفادت المتحدثة أنه تم ترويج العديد من المغالطات من لدن قائمين على الشأن القانوني في المغرب بالإضافة إلى تدوينات مغلوطة ينشرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وبخصوص المقترحات التي يجب إدراجها في مدونة الأسرة، أفادت فتيحة أشتاتو أنه “يجب إعادة صياغة مدونة الأسرة وتعديل بعض المصطلحات من ضمنها “النكاح” و”في حوزة الرجل”، خاصة في شق المساواة في الحقوق التي يتمتع بها الرجل والمرأة كالحقوق المدنية والاقتصادية والثقافية والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب وإضافة الخبرة الجينية في مسألة إثبات النسب خاصة أن الدستور المغربي ينص على المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب”، حسب أشتاتو.

 من جهته، أفاد بدر الزاهر الأزرق، الباحث في السياسات العمومية أنه التحولات المجتمعية  والأحداث التي شهدها المغرب منذ إطلاق مدونة الأسرة سنة 2003 قد تكسب الفاعلين في الشأن السياسي الحكمة في التعاطي مع الإصلاحات الكبرى مؤكدا أن ورش تعديل مدونة الأسرة لا يحتمل التسييس ويجب استحضار نقاش موضوعي لأننا نتحدث عن حقوق قد تضيع لفئات مستضعفة ولذلك جاءت المدونة لتقر مبدأ الإنصاف سواء للمرأة أو الرجل أو الطفل لأن ركيزة المجتمع هي الأسرة”.

 من جهتها، شددت الإعلامية المغربية المقيمة بالديار الألمانية ناديا يقين على الجانب الهوياتي المغربي للمرأة المغربية ويجب استحضار ذلك في مدونة الأسرة قائلة أن المرأة هي مورثة الثقافة والأجيال .

وبخصوص السؤال حول كيفية ضمان مدون الأسرة للتعدد المغربي قال محمد كروشي انه يجب إشراك مغاربة العالم في هذا الورش وملائمة القوانين الأجنبية مع معطيات مدونة الأسرة والسياق المجتمعي المغربي.

وتطرقت المحامية المغربية زبيدة بريك إلى إشكالية مفهوم “الحضانة” في المغرب وفي الدول العربية مشيرة إلى “غياب اقتراح إلزامية الزوج في الحضانة المشتركة في حالة تعدد الزوجات. وزادت المتحدثة قائلة أن المشرع المغربي يضع مسؤولية تربية الأبناء تقع على عاتق الأم وحدها . وشددت المتحدثة على التفكير في حضانة مشتركة ملزمة للرجل في حالة أراد هذا الأخير أن يتزوج زوجة ثانية”.