رئيس شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم “سي. 3. إم”، سمير قدار: المشاريع الاجتماعية التي أطلقها جلالة الملك تمكن من التدعيم الهيكلي لركائز الدولة الاجتماعية

أكد رئيس شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم “سي. 3. إم”، سمير قدار، أن الأوراش الاجتماعية الجديدة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، تشكل جزءا من استراتيجية شاملة غايتها التدعيم الهيكلي لركائز الدولة الاجتماعية في المغرب.

وأوضح رئيس الشبكة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إرساء حماية اجتماعية فعالة وشاملة لجميع فئات الساكنة.

وأشار إلى أن مختلف هذه المشاريع المتعاقبة، بحكم تكاملها وترابطها، تتجه نحو تعميم الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البرلمان بمناسبة الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، يشهد على “الأهمية التي يوليها جلالة الملك لهذا الإصلاح، والتزام جلالته بإرساء أسس سياسة اجتماعية وطنية أكثر إنصافا واستدامة”.

وبحسب السيد قدار، فإن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، يتوخى بكيفية مباشرة وفعلية، تطوير مساعدات ملموسة على نحو أكبر، أولا من أجل الملاءمة اللائقة للمستوى المادي للفئات الأكثر ضعفا، ثم التمكين من ازدهارها عبر تحسين ظروفها المعيشية مع الحفاظ على كرامتها.

وأضاف: “من هذا المنظور بالتحديد، يتم التخطيط للتفعيل التدريجي للدعم الاجتماعي المباشر اعتبارا من نهاية العام الحالي، كما يوجد تعميم التأمين الصحي الإجباري الأساسي واستكمال الإطار القانوني المتعلق بتأهيل المنظومة الصحية الوطنية في مرحلة متقدمة من التنفيذ”.

وفي معرض حديثه عن برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد لفائدة العالم القروي، التي أطلقها جلالة الملك، أشار رئيس “سي. 3. إم” إلى أن الولوج المعمم لخدمات الرعاية الصحية يشكل أساس أي سياسة صحية، مؤكدا على أن هذا البرنامج يتيح اعتماد “حلول مبتكرة وعملية”، ما يحفز العائدات الإيجابية للاستثمار، ليس ماديا بالضرورة، ولكن من حيث الفوائد التي تعود على المواطنين.

وأضاف أن الوحدات المتنقلة هي “حل مدروس وفعال، مستوحى من القوافل الطبية التي اختبرتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي أثبتت فعاليتها من حيث العائدات الاجتماعية”.