سنة 2023.. المغرب يجدد التأكيد على تشبثه الراسخ بالعمل الإفريقي المشترك

تميزت سنة 2023، التي نوشك على توديعها، بحضور متميز للمغرب داخل الاتحاد الإفريقي، مما يكرس المكانة البارزة والمصداقية التي تتمتع بها المملكة داخل المنظمة الإفريقية وتشبثها الدائم بالعمل الإفريقي المشترك.

وتعكس المشاركة القوية للمغرب في القمة السادسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي والمؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، بأديس أبابا في فبراير الماضي، الدور البناء للمملكة لصالح العمل الإفريقي المشترك وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل انبثاق إفريقيا جديدة؛ إفريقيا قوية وجريئة تتولى الدفاع عن مصالحها، إفريقيا مؤثرة في الساحة الدولية”.

وهكذا مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، المنعقد يوم 17 فبراير بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.

كما مثل رئيس الحكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا يومي 18 و19 فبراير.

وضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.

وتميز المؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل بالرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في هذا الحدث الهام، والتي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وأشاد المؤتمر الثاني لرؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، في ختام هذه الدورة، بالدور الرائد الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس ورؤيته من أجل إفريقيا قوية وفاعلة، لا سيما من خلال إرساء تعاون طموح بين بلدان الجنوب.

ونوه رؤساء دول وحكومات لجنة المناخ لمنطقة الساحل، في البيان الختامي، الذي توج أشغال هذه الدورة، بـ “الدور الرائد الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس ورؤيته من أجل إفريقيا قوية وفاعلة، لاسيما عبر إرساء تعاون جنوب – جنوب طموح لضمان تنمية منسجمة ومستدامة لإفريقيا”.

كما عين المؤتمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس عضوا في لجنة رؤساء الدول لدعم رئيس لجنة المناخ لمنطقة الساحل في إطار تعزيز الدعوة المتعلقة بتفعيلها.

كما تم خلال أشغال القمة ال36 للاتحاد الإفريقي إبراز جهود جلالة الملك في مجال الهجرة.

وأكد الوفد المغربي المشارك في هذه القمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ومنذ اختياره رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة بمناسبة انعقاد القمة ال28 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد، لم يدخر جهدا في الدفاع عن مصالح إفريقيا وإرساء أسس سياسة إفريقية رائدة حول قضية الهجرة.

وأبرز الوفد المغربي أن جلالة الملك حدد الأجندة الإفريقية بشأن قضية الهجرة وعمل على تطوير رؤية إفريقية مشتركة للهجرة مع تسليط الضوء على هذه الأجندة الإفريقية على الساحة متعددة الأطراف، من خلال “ميثاق مراكش”.

وتوقف وفد المملكة المغربية عند الجوانب المتعلقة بتتبع تنفيذ المقترحات الواردة في الأجندة الإفريقية حول الهجرة، ولاسيما المرصد الإفريقي للهجرة، وإعادة إطلاق مقترح إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بالهجرة، وتعزيز الرؤية الإفريقية المشتركة في الإطار بين- القاري الأوروبي- الإفريقي، وتعزيز التفاعلات بين الأجندة الإفريقية حول الهجرة وميثاق مراكش وتقديم الخلاصات الرئيسية لمنتدى تخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي نظمته المملكة المغربية بشكل مشترك مع جمهورية الطوغو.

من جهة أخرى، أكد الوفد المغربي المشارك في هذه القمة أن المغرب على يقين بأن الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الأفريقي يمثلا عاملا رئيسيا لتحقيق النمو، الذي ينبغي أن يساهم في تسريع البرامج الشاملة للتحول الاقتصادي والاجتماعي بالقارة الإفريقية.

وأكد الوفد المغربي أن رؤية الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي، التي يدعمها المغرب بشكل تام، ترتكز على مقاربة شاملة لفائدة التنمية وتعزيز السلام والاستقرار في القارة.

فيضانات عارمة تجتاح هولندا وألمانيا بسبب ارتفاع كبير في منسوب المياه في الأنهار

تعرضت مناطق واسعة في هولندا وألمانيا إلى ارتفاع كبير في منسوب المياه في الأنهار، مما تسبب في فيضانات عارمة، غمرت مناطق واسعة من هولندا ومن شمال ووسط ألمانيا.

واضطر العديد من سكان ألمانيا وجمهورية التشيك وهولندا إلى مغادرة منازلهم في عيد الميلاد بسبب الفيضانات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح في حدوث فيضانات كبيرة في العديد من الدول الأوروبية في عيد الميلاد، مما أجبر سكانها على ترك منازلهم خلال الاحتفالات.

وحسب ما نشره موقع «يورونيوز» في هولندا، امتلأت أذرع نهر الراين المختلفة بالمياه، مما أدى إلى خروجها عن مساراتها، وبالأخص نهر آيسل بالقرب من مدينة ديفينتر في شرق وسط هولندا، حيث وضع عناصر الدفاع المدني بمساعدة متطوعين أكياس الرمل بالقرب في مناطق تدفق المياه في محاولة لمنع الفيضانات من الوصول إلى داخل المدينة.

وأوضحت المصادر، أن الوضع مشابه أيضاً في الجارة ألمانيا، وبالأخص في مدينة بريمن في شمال البلاد وفي ولاية سكسونيا السفلى، حيث أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى خروج عدة أنهار عن مساراتها مثل نهر فيزر وفومه وفوربه، مما تسبب في غمر حقول زراعية ومنازل.