صحيفة “إندبندنت””: هزيمة ماكرون لا تضعف فرنسا فحسب بل لها تداعيات خطيرة على أوروبا

حذر سياسي بريطاني من أن هزيمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محاولته للفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان، لن تضعف البلاد فحسب بل ستكون لها تداعيات خطيرة كذلك على أوروبا، وأضاف أن الديمقراطية تتعرض لتحد حقيقي، حيث لا يوجد في فرنسا قادة ولا حركات سياسية تحمس أحدا.

وفي مقاله بصحيفة “إندبندنت” (Independent)، قال وزير أوروبا السابق لحزب العمال البريطاني دينيس ماكشين “إن الممتنعين عن التصويت” هم الحزب الأكبر في فرنسا.

وأشار إلى أن ماكرون ومنافسيه الرئيسيين من اليسار واليمين لم ينجحوا في إقناع الناخبين بالتوجه إلى التصويت.

وأردف أن فرنسا تتجه نحو ولاية ثانية لماكرون من دون رسالة سياسية واضحة من الناخبين، إذ لا يبدو أنهم يحبون ليبراليته التكنوقراطية، لكنهم، بنفس الدرجة، لا يريدون تأييد السياسات “الكوربينية” الصارمة، في إشارة إلى زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، ولا القومية على غرار سياسة حزب المحافظين، الكاره لأوروبا.

ولاحظ ماكشين وجود فراغ سياسي كبير بفرنسا، فرغم انتخاب ماكرون رئيسا لمدة 5 سنوات أخرى فإنه لا يتمتع بالتأييد الشعبي المطلوب لتنفيذ سياساته ولا توجد في فرنسا جمعيات سياسية أو مدنية وسيطة بين المواطن والرئيس “الملكي”. والنقابات العمالية هناك هي الأضعف في أوروبا. والصحافة الفرنسية، وبشكل متزايد وسائل الإعلام المرئية، تعلق بالفعل ولكنها لا تكتب الكثير من التقارير.