مهاجر مغربي يقطع 3000 كلم على دراجته لإنقاذ مواطنة تعاني من سرطان الرحم

قرر رشيد، مهاجر مغربي مقيم ببلجيكا أن يقطع أزيد من 3000 كلم على متن دراجة عادية ستأخذه في رحلة تربط بين بروكسيل ومدينة مراكش لجمع الأموال من أجل إنقاذ ستينية مغربية تعاني من سرطان الرحم.

وقرر رشيد، البالغ من العمر 52 سنة، والذي يعمل سائق حافلة في العاصمة البلجيكية، الانطلاق في رحلته ابتداء من منتصف شهر شتنبر الجاري، إذ من المقرر أن تدوم 27 يوما، في انتظار وصوله إلى مدشر في ضواحي مدينة مراكش حيث تقيم « زهرة » الستينية التي تعاني من أعراض متقدمة لسرطان الرحم، والتي لا تستطيع تحمل مصاريف علاجها منه.

وأنجز موقع « La Capitale » البلجيكي تقريرا خاصا عن الرحلة المرتقبة للمهاجر المغربي في 15 شتنبر، مشيرا إلى أنه بادر إلى نجدتها بعدما رق قلبه لحالها وهي التي تعيش دون أبناء رفقة إخوانها العاطلين عن العمل، والتي تهدئ من آلامها عبر تناول أقراص الـ “باراسيتامول ” فقط.

ونقل عن رشيد أنه ارتأى القيام بالرحلة عبر دراجة عادية حتى يثبت لزهرة أنها محاطة بمن يهتمون لحالتها الصحية، وبأنها ليست الوحيدة من تخوض معركة في الحياة، بل هناك من يخوض معركة أخرى لأجلها، وهو ما سيجعلها قادرة على المقاومة ويجعل والدته التي سبق وفقدها فخورة به.

وحسب رشيد فإنه فقد والدته التي توفيت بعد صراع مرير مع مرض السرطان دام لسنتين، رغم أنها حظيت في بلجيكا بكل العناية الطبية، وهو ما شكل دافعا له للقيام بالرحلة، التي يرتقب أن تنتهي في 13 أكتوبر المقبل، من أجل التحسيس بحالة زهرة وسرطان الرحم.