رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في برلمان البيرو تنتقد سياسة الرئيس البيروفي الحالي كاستيو لدعمه جبهة “البوليساريو”

انتقدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في برلمان جمهورية ‎البيرو، سياسة الرئيس البيروفي الحالي بيدرو كاستيو، الداعمة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، مبدية قلقها إزاء ما وصفته بـ”عدم ثبات وعدم جدية السياسة الخارجية لبلادها”، في إشارة منها إلى تغيير بلادها لموقفها تجاه سحب الاعتراف بـ”البوليساريو” ودعم الوحدة الترابية للمملكة، خلال العام الواحد، حسب ما نشره موقع “هسبريس”.

ووفقا لذات المصدر، قالت المسؤولة السياسية البيروفية، التي ترأس الكونغرس البيروفي، في كلمة لها خلال اجتماع للجنة الخارجية: “لا أعرف لماذا اعترفت البيرو بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة؛ وكلنا نعلم أنهم مجرد جماعة رُحل (nomades) في 40 خيمة فوق التراب الجزائري وغير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، ولا من طرف الدول العربية”.

 وأضافت المتحدثة أن “لا أحد يعترف بالبوليساريو… ولا أفهم لماذا قامت البيرو بذلك”، قبل أن تثير مخاوف أخرى للمنتخبين البرلمانيين في البيرو بشأن هذه القضية، مذكرة بأن بلادها غيّرت موقفها من البوليساريو 3 مرات على الأقل في عام واحد تحت رئاسة بيدرو كاستيو.

ماريا ديل كارمن صبّت جام انتقاداتها، ضمن حديثها لأعضاء اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، من خلال التأكيد على أن “بلادها ظلت حبيسة الماضي”، موضحة أن “العالم لم يعد عالقا في عام 1984؛ بل إن السياسة الخارجية قد تغيرت، وأنه منذ ذلك الوقت سقط جدار برلين وانهار الاتحاد السوفيتي”، على حد تعبيرها.

ويضيف ذات المصدر أن البرلمان البيروفي غير راض تماما عن تطورات السياسة الخارجية للبلاد تجاه قضية الوحدة الترابية للمغرب. كما أن ميغيل أنخيل رودريغيث ماكاي، وزير خارجية البيرو، لم يكد يكمل شهرين في منصبه حتى غادره مستقيلا قبل منتصف شتنبر 2022؛ في خطوة يرجح أنه أقدم عليها إثر خلافات بينه وبين رئيس البلاد.