انطلاق الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي وسط احتدام المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين

Unused privacy booths are seen at a voting site in Tripp Commons inside the Memorial Union building on the University of Wisconsin-Madison campus on Election Day in Madison, Dane County, Wisconsin, U.S. November 3, 2020. REUTERS/Bing Guan

يتوجه الناخبون الأمريكيون لمراكز الاقتراع يومه الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النصفية، التي سوف يكون لها تأثير كبير على آخر عامين من فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما أنها ستشكل السياسة بشأن عدد من القضايا.

وحسب ما أوردته منابر إعلامية دولية، أدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد إلى حد الآن.

ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا إضافيا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

ووضعت الاستطلاعات الخاصة بمجلس الشيوخ 6 ولايات في خانة الولايات المتأرجحة بالنظر لتقارب مرشحي الحزبين فيها، وهي جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا و ويسكونسن ونيوهامشير، وحصل الجمهوريون على 3 منها فيرجح فوزهم بالأغلبية في مجلس الشيوخ، أما في مجلس النواب فيشتد التنافس بين الحزبين على 34 مقعداً وتشير الاستطلاعات الى تفوق محتمل للحزب الجمهوري والفوز بما بين 10 – 20 مقعداً ما يكفي لحصوله على الأغلبية.

وخلال تجمّع أخير مساء الإثنين في أوهايو إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال الرئيس السابق دونالد ترامب الحاضر بقوة في الحملة الانتخابية “إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا وإنقاذ الحلم الأمريكي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين غداً”.

وخلال الحملة الانتخابية، ركّز الديمقراطيون على حقوق التصويت والحق في الإجهاض والرفاهية، وعلى التهديد الذي يمثله الدعم المتزايد بين الجمهوريين المؤيدين لترامب لنظرية المؤامرة السياسية.

في المقابل، ركّز الجمهوريون في حملاتهم على أنّ التصويت للديمقراطيين يعني أنّه لن تكون هناك نهاية للتضخّم المرتفع وتصاعد جرائم العنف، وذلك في إطار سعيهم إلى جعل الانتخابات النصفية استفتاء على الرئيس.