موقع “الجزيرة.نت”: مدرسات فرنسيات من أصول مسلمة تتعرضن للإسلاموفوبيا في المدارس الفرنسية بسبب الدين وارتداء الحجاب

أجرى موقع “الجزيرة.نت” روبورتاجا يضم شهادات مدرسات فرنسيات من أصول مسلمة يعرضن فيه قصصهن بخصوص الإسلاموفوبيا والعنصرية في المؤسسات التعليمية حيث قالت إحداهن التي تنتمي لأصول نيجيرية أنها تخلت عن مهنة التدريس التي تحبها تحت ضغط الإدارة وتنمر زملائها وذلك بعد إعلان إسلامها وارتدائها الحجاب.

 وحسب روايتها لل”جزيرة نت”، تسبب تواتر هذا السلوك العنصري نحوها والتضييقات في دخولها حالة اكتئاب شديدة، قبل أن تتخلى عن التدريس وتنشئ مشروعها الخاص.

وقد أنجز معهد “إيفوب” الفرنسي للإحصاء في ذات السياق دراسة حول أعمال التمييز والعنصرية التي يتعرض لها مسلمو فرنسا بسبب دينهم نشرت في غشت 2019 تقول أن 60 بالمائة من النساء المسلمات المحجبات تعرضن للتمييز والعنصرية في فرنسا بسبب دينهم.

وفي السياق نفسه، كشف تحقيق فرنسي أجراه موقع “ثورة دائمة” ونشر الأسبوع الماضي تواتر التضييقات على طلاب الثانويات الفرنسية من أصول إسلامية في ظل “انتشار الإسلاموفوبيا والعنصرية” داخل المدارس، تزامنا مع الحملة التي يشنها اليمين المتطرف ضد ما يسميه انتشار مظاهر الإسلام داخل الوسط التربوي.

وكشف الاستطلاع أن 40% من العينة كانوا ضحايا لسلوك عنصري، وأن 48% تعرضوا لشكل من أشكال التمييز خلال عملية التعليم في المدارس، وأن 13% أكدوا تعرضهم للتمييز من قبل الشرطة عند التحقيق معهم، و17% تعرضوا للمعاملة نفسها عند البحث عن عمل، و14% تعرضوا للعنصرية والتمييز عند بحثهم عن مسكن.

من جهة أخرى، بيّن الاستطلاع أن النساء أكثر عرضة للتمييز والعنصرية من الرجال، حيث بلغت نسبة النساء 46% مقابل 38% من الرجال، علاوة على أن أعمال التمييز ضد النساء المحجبات بلغت نسبة 60% مقارنة بالمسلمات غير المحجبات، إذ بلغت نسبتهن 44%، ولاسيما خلال رحلة البحث عن وظيفة.