مكتب الإحصاء الوطني البريطاني: بريطانيا تستقبل أكثر من نصف مليون مهاجر في النصف الأول من هذا العام

سجلت الهجرة إلى المملكة المتحدة معدلات هي الأعلى على الإطلاق، وفقًا للإحصاءات التي نشرت يوم أمس الخميس من قبل مكتب الإحصاء الوطني البريطاني. وأوضح الأخير أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة زاد عن عدد الذين غادروها بمقدار 504 ألف شخص. وهذه الزيادة في العام حتى يونيو-حزيران 2022 مدفوعة إلى حد كبير بوصول مهاجرين من غير مواطني الاتحاد الأوروبي وتحديداً الطلاب بنسبة 39 في المائة من إجمالي الأشخاص الوافدين في حين كانت النسبة الأكبر من الذين غادروا المملكة المتحدة من مواطني الاتحاد الأوروبي.

وقد غطت التقديرات الفترة الأولية عندما تم رفع قيود كوفيد-19، إضافة إلى إدخال نظام هجرة جديد بعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحسب جاي ليندوب مدير مركز الهجرة الدولية في مكتب الإحصاءات الوطنية: “لقد أثرت سلسلة من الأحداث العالمية على أنماط الهجرة الدولية في 12 شهرًا حتى يونيو-حزيران 2022”.

في حين أن مواطني الاتحاد الأوروبي يشكلون النسبة الأكبر من أولئك الذين يغادرون المملكة المتحدة، عند 275000 مقارنة بـ 195000 من غير مواطني الاتحاد الأوروبي، أشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن الهجرة من المملكة المتحدة كانت ثابتة.

ووجد أيضًا أن هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي إلى البلاد ظلت مستقرة على نطاق واسع، رغم الإشارة إلى أنه من السابق لأوانه القول “ما إذا كان هذا الأمر سيستمر”.

وقد شكل مواطنو الاتحاد الأوروبي 21 في المائة من إجمالي الهجرة إلى المملكة المتحدة في العام الماضي خلال شهر يونيو-حزيران 2022 عند 224 ألف شخص.

تتنوع أسباب هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى البلاد. 37 في المائة قدموا إلى المملكة المتحدة “للعمل” و15 في المائة للدراسة و45 في المائة جاءوا لأسباب أخرى.

ويذكر في السياق ذاته، أنه قد وصل ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص إلى المملكة المتحدة بشكل عام، بزيادة قدرها 435 ألف شخص عن العام السابق. وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، كان الدافع الأكبر للزيادة هو الطلاب الذين قدوا من أجل الدراسة. وتم إصدار ما مجموعه 487 ألف تأشيرة طلابية في العام المنتهي في يونيو-حزيران  2022، بزيادة قدرها 71 في المائة. يتسم الطلاب بدرجة عالية من التقلب السكاني، وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الكثيرين منهم من المرجح أن يغادروا بعد انتهاء دراستهم.