د.عبد الله بوصوف: الهجرة آلية إنسانية مهمة لتقارب الشعوب والثقافات وتبادل التجارب الفضلى

أبرز الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف، الجمعة 2 دجنبر بطنجة، أن الهجرة لا يجب أن ينظر إليها نظرة سلبية، بل هي آلية إنسانية مهمة لتقارب الشعوب والثقافات ولتبادل التجارب الفضلى.

وأوضح السيد بوصوف، في عرض له بمناسبة الدرس الافتتاحي لبيت الصحافة حول “الهجرة والإعلام”، أن الهجرة على مر السنين شكلت وسيلة لتقارب الشعوب والدول وتبادل القيم الإنسانية المثلى، وتحقيق السلم والأمان والاستقرار، مشددا على أن الأحكام السلبية والكليشيهات التقليدية التي تلصق بالهجرة “خاطئة ولا تعكس الحقيقة ولا تعطي للهجرة،كظاهرة اجتماعية تعرفها كل الشعوب والبلدان، قيمتها الحقيقية في شتى الميادين “.

واعتبر أن مقاربة تعاطي الإعلام الغربي عامة مع الهجرة “خاطئ ويكتفي بتقييم سطحي ويصدر في أحيان كثيرة أحكاما جاهزة لا تمنح الظاهرة العالمية حقها ومساهمتها في تقدم الكثير من الدول والشعوب ” منها دول أمريكية وأوروبية كثيرة، مضيفا أن لا وجود لدولة في العالم لم تشكل منبعا للهجرة أو مستقبلة لها، بفعل أن الترحال لازم الشعوب منذ قرون كثيرة .

ورأى السيد بوصوف أن الإعلام العالمي على اختلاف مكوناته ووسائطه يجب أن يناقش قضايا الهجرة وسياقاتها والظواهر الاجتماعية المرتبطة بها ب”موضوعية وليس بانتقائية أو بتعاطي موسمي مصلحي ويعتمد صورا نمطية يعاد طرحها حسب الظروف السياسية والاقتصادية” .

وأعرب عن أسفه من كون الهجرة في بعض الدول الأوروبية أضحت “مطية لتحقيق أهداف سياسية ضيقة وتروج لخطابها الإقصائي عبر إعلام متحيز ومنحاز”، وروجت لأمور سلبية ألصقتها بالهجرة والمهاجرين، مبرزا أن رسالة الإعلام النبيلة تقتضي الدفاع عن المبادئ الإنسانية الأساس والقيم الإنسانية، وتناقش قضايا الهجرة بتمحيص وتدقيق وتقديم الخبر الصحيح .

ورأى السيد بوصوف أن الإعلام يجب أن يكون أيضا ضمير المجتمع ونبض الشعوب، خاصة مع التطور الهائل لوسائل التواصل ووسائط التواصل الاجتماعي، حتى أضحى كل إنسان، عمليا، مصدرا للخبر ومروجا له، وهو أمام مسؤولية تاريخية تقتضي استشعار أهمية المسؤولية ونبلها

وخلص الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج الى أن الإعلام له مسؤولية تاريخية وإنسانية جمة وحساسة ونبيلة يجب أن تستغل في الدفاع عن القضايا والمبادئ الإنسانية والحريات بمفهومها الشامل وليس بمفهومها الضيق .