نائب وزير الخارجية الأسترالي: رغم البعد الجغرافي، الرباط وكانبيرا يتقاسمان العديد من الأهداف والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية تشكل فرصا جديدة للتعاون بين البلدين

أكد نائب وزير الخارجية الأسترالي، تيم واتس يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب وأستراليا، وعلى الرغم من البعد الجغرافي، يتقاسمان العديد من الأهداف.

ونوه واتس في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي لمقر السفارة الأسترالية بالرباط، حضره مسؤولون مغاربة وأعضاء بالسلك الدبلوماسي المعتمد بالمملكة، بالتعاون القائم بين البلدين و”بإرادة مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههما”، سيما تغير المناخ ومكافحة الإرهاب.

وأضاف الدبلوماسي أن أستراليا ترغب في العمل “بتعاون وثيق” مع المملكة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوها أيضا بالمشاركة “الرائعة” للشباب والشابات المغاربة في مؤتمر كوب 27 الذي عقد في مصر.

وفي هذا الصدد، قال واتس إن الطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية تشكل فرصا جديدة للتعاون بين أستراليا والمغرب.

وأشاد واتس في كلمته أيضا ب”ريادة المغرب في مكافحة الإرهاب” ، مذكرا بأن المملكة تتولى الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وتحتضن مقر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالرباط.

وفي هذا الصدد، قال الدبلوماسي الأسترالي إن كانبيرا يمكن أن “تستفيد من تجربة المغرب وخبرته في محاربة الإرهاب”.

كما نوه واتس ب”دينامية” الجالية المغربية “التي تقدم مساهمة قوية في المجتمع الأسترالي”.

يشار إلى أن البعثة الدبلوماسية الدائمة الجديدة لأستراليا التي تم افتتاحها اليوم الثلاثاء بالرباط، وهي أول سفارة أسترالية في العالم تبنى خارج مقرها، في سيدني، على شكل وحدات تم نقلها وتجميعها بعد ذلك في المغرب.

ويعكس هذا التصميم الإبداع المعماري المعاصر الأسترالي والمغربي. وتحترم هذه التقنية المبتكرة والإيكولوجية في آن، قوانين البناء الأسترالية والمغربية، وتجمع بين أفضل المهارات المهنية في كلا البلدين.

ويمثل افتتاح هذا المبنى الجديد رمزا لرغبة أستراليا في بناء علاقة أعمق مع المغرب وتؤشر لعهد جديد لتوطيد وتقوية الصداقة الأسترالية المغربية.