فرنسا: نشطاء منصات التواصل الاجتماعي يتناقلون صورا لملصقات تهدف إلى مكافحة العنصرية بجميع أشكالها في مدينة غرونوبل للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنصرية

تناقل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في فرنسا صورا لملصقات في مدينة غرونوبل جنوب شرقي البلاد، تهدف إلى مكافحة العنصرية بجميع أشكالها ومن ضمنها العنصرية ضد المحجبات والأقليات، وتندد بتقليل فرص المستهدفين في الحصول على عمل بسبب اللباس أو اللون أو العرق.

وأظهرت الملصقات التي نُشرت في محطات النقل بالمدينة، التي يديرها العمدة البيئي، إريك بيول، صورة سيدة محجبة كتب عليها “لدي فرص أقل مرتين في الحصول عل مقابلة عمل. غرونوبل تلتزم ضد العنصرية”.

وتأتي الملصقات ضمن خطط المدينة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة العنصرية المصادف لـ21 مارس من كل سنة، ويشمل عددا كبيرا من فئات المجتمع الذين باتوا يتعرضون للتمييز بشكل كبير وفق السلطات المحلية في المدينة.

وشملت الحملة عددا من الفئات على غرار ذوي البشرة السمراء الذين يملكون فرصة أقل بـ31% لشراء عقار والقادمين من دول الصين وفيتنام وغيرها الذين تزيد فرص تعرضهم للعنصرية خلال أماكن العمل “5 مرات متتالية”.

واحتفت تنسيقية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا بالمبادرة التي يقف خلفها إريك بيول عمدة غرونوبل وشكرته على تضمين النساء المسلمات المحجبات ضمن حملته وإنهاء محاولات عزلهن.

في المقابل، هاجم القيادي في حركة استرداد فرنسا اليميني المتطرف، داميان ريو، عمدة المدينة، وقال إنه يروج للملابس على طريقة الشريعة الإسلامية.

ويترأس إريك بيول السلطةَ المحلية في غرنوبل، وهو ينتمي لحزب الخضر البيئي، وقد سبق له أن أثار غضب اليمين المتطرف في فرنسا بعد أن أعلن اعتزامه تقديم مقترح للسماح بلباس البوركيني في كافة مسابح المدينة.

يشار إلى أن فرنسا إحدى أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة البالغة نحو 6 ملايين حتى منتصف 2016، أي ما يشكّل 8.8% من مجموع سكان البلاد.