الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب: تطور اليهودية المغربية يجد دعامته في الرؤية المتبصرة لجلالة الملك
أبرز سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، أول أمس الأحد بكريتاي (الضاحية الباريسية)، أن تطور اليهودية المغربية يجد منبعه ودعامته في الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومبادراته السامية.
واستحضر في مداخلة خلال افتتاح الأسبوع اليهودي- المغربيبكريتاي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سلسلة من المبادرات الملكية والعناية السامية التي يحيط بها جلالته اليهود المغاربة، مذكرا في هذا الإطار، بإطلاق جلالته سنة 2010 لبرنامج واسع لحماية التراث اليهودي-المغربي كجزء لا يتجزأ من التراث الوطني.
وتحدث في هذا الباب عن عمليات تأهيل التراث والمقابر اليهودية التي تمت تحت الرعاية الملكية السامية، والتي تشكل “أكثر من رمز” وتعد عملا ضخما في تاريخ الإنسانية، والذي مكن من ترميم 180 موقعا دينيا وبعث المقابر والأضرحة اليهودية عبر تراب المملكة.
وكمثالين ناصعين لهذا المنجز، توقف السيد بيرديغو عند ترميم كنيس صلاة عطية بالصويرة، الذي يحتضن بيت الذاكرة ومركز الدراسات والأبحاث حاييم الزعفراني، وكنيس الصايغ بطنجة الذي يحتضن، بعد ترميمه سنة 2021، المتحف اليهودي بيت يهودا، مذكرا أيضا بإطلاق جلالة الملك سنة 2018 لمتحف الثقافة اليهودية لفاس الذي سيفتح أبوابه نهاية 2023.
وافتتح الأسبوع الثقافي المنظم بمبادرة من الجمعية الثقافية اليهودية لكريتاي بتعاون مع عدة مؤسسات بالمغرب وفرنسا وجمعيات فرنسية-مغربية، في مسعى لتثمين التراث اليهودي-المغربي وتسليط الضوء على التعايش المتجذر بين اليهود والمسلمين في المملكة.
وعرف افتتاح هذا اللقاء الذي يتواصل إلى 19 مارس، مشاركة لوران كاثالا، عمدة كريتاي، جويل ميرغي، رئيس كنسية باريس وإيل دو فرانس، ألبير الحرار رئيس الطائفة اليهودية لكريتاي وإيلي ميمران، حاخام كريتاي.
كما حضر الافتتاح سعد بندورو، مساعد رئيس بعثة في السفارة المغربية بباريس، وعدد من القناصل العامين للمغرب بفرنسا وممثلي حاخامية فرنسا وأفراد من الجالية المغربية.