الإعلامي المغربي رشيد ازريقو المقيم في بكين: أغلبية الصينيين لا علم لهم برمضان، لكن في العمل الزملاء يحترمون صيامي

حكي الإعلامي المغربي رشيد ازريقو المقيم بالعاصمة بيكين منذ شهر فبراير من سنة 2018، عن أجواء رمضان في المهجر والاختلافات من حيث العادات والطقوس. وصرح رشيد ازريقو في حديث خص به موقع “يا بلادي”، أنه “في المدن الكبرى في الصين مثل العاصمة، تغيب الأجواء الرمضانية. عكس المدن التي فيها أقليات وأغلبية مسلمة. هنا في بكين لا وجود لأجواء الشهر الفضيل، بينما في مدينة إييو مثلا المعروفة بالتواجد العربي الكبير، توجد أجواء رمضانية وكأنك في مدينة عربية”.
وبالنسبة لوقت الإفطار والسحور، أوضح رشيد الذي ولد سنة 1990 بمنطقة مقريصات التي تبعد عن وزان بحوالي 60 كلم أنه في ظل غياب الآذان، توزع المساجد “امساكيات رمضان على المسلمين، كما يتم تناقلها عبر تطبيقات المراسلات”.
وعن يومياته خلال هذا الشهر قال إنه يعيش “أجواء بسيطة، أحاول أن أخلقها بمفردي، لا وجود لأجواء جماعية إطلاقا. وخصوصا مع فيروس كورونا حيث تغيرت الأمور كثيرا مقارنة مع 2019”.
كما يحافظ رشيد ازريقو على العادات المغربية في شهر رمضان رغم افتقارها في بيكين: “العادات والتقاليد تبقى مغروسة في الشخص، ودائما يوجد حنين لها، هناك إحساس بالنقص بهذا الخصوص، في بلاد الغربة نشتاق إلى التفاصيل الدقيقة للأجواء الرمضانية، نشتاق إلى الأشياء التي تبدو بسيطة جدا في المغرب، وأحرص على الاتصال يوميا عن طريق الفيديو مع العائلة”.
وعن العمل في شهر الصيام، صرح رشيد لذات المنبر الإلكتروني إن “أغلبية الصينيين لا علم لهم برمضان، لكن في العمل الزملاء يحترمون صيامي، مثلا لا يأكلون أمامي، ولا يدعونني للغذاء، وبحلول رمضان يتبادلون معي التهاني. في بيئة العمل هناك إلمام بالمناسبات الدينية الإسلامية”.
وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، بدأ الصينيون يتوجهون لدراسة اللغة العربية والاطلاع على الثقافة العربية الإسلامية.