صحيفة إسبانية: المغرب سيصبح من موردي أوروبا بالطاقة والموقع الجغرافي للمغرب يحسد عليه

قالت صحيفة “إل فورماثيون” الإسبانية إن المغرب سيصبح من موردي أوروبا بالطاقة، لأن القارة الأوروبية تبحث عن “جيران موثوقين”، مشددة على أن “الموقع الجغرافي للمغرب يحسد عليه أي بلد يريد الاعتماد على الطاقات المتجددة، لأنه البوابة الإفريقية لأوروبا ولديه أكثر من 300 يوم من أشعة الشمس في السنة”.

وأبرزت الصحيفة أن المملكة المغربية دولة ذات إمكانات هائلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وفي نفس الوقت إنتاجها، ورهانها اليوم هو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.

المصدر نفسه أشار إلى أن الرباط، في سعيها إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة، تعتمد على الخبرة البريطانية والأوروبية على غرار معهد التجارة الخارجية الإسباني ICEX، الذي بعث مؤخرا إلى المغرب ممثلي عشر شركات إسبانية لبحث فرص الاستثمار.

شركات أوروبية تبحث عن فرص بالمغرب

نقلت الصحيفة عن مدير عام شركة إسبانية إشارته إلى أن “العديد من الشركات الأوروبية الخاصة تقصد المغرب بحثا عن فرص اقتصادية جديدة. وخير مثال على ذلك هو مشروع XLINKS ، الذي سيمكن من إنتاج الكهرباء بمصادر متجددة بطاقة إجمالية قدرها 10.5 جيجاوات وتصديرها عبر كابل بحري إلى المملكة المتحدة”.

ولفتت إلى أن المغرب “تبنى خارطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر، وهي تقنية تستهدفها أيضا شركات الطاقة الأوروبية”.

تقرير الصحيفة ذكر بأن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وضعت المغرب كواحد من أفضل خمسة بلدان ستصبح منتجا رئيسيا للهيدروجين، مشيرا إلى استثمار ضخم في كلميم على مساحة 170 ألف هكتار، لتوليد حوالي 10 جيجاوات الساعة.

وكانت مجلة REVE العالمية، المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة، سلطت الضوء على استراتيجيات المغرب في المجال، مؤكدة أنه يعد مركزا كهربائيا يربط إفريقيا بأوروبا.

وسجلت أن مشاريع الطاقة المتجددة في المغرب لها إطار تشريعي وتنظيمي ومؤسساتي ملائم، لذلك تستمر المملكة في تحديث مبادراتها في مجال الطاقة، لجعل قطاع الطاقة المتجددة أكثر جاذبية للاستثمار الخاص، وهو ما جعله أحد رواد الطاقة المتجددة في إفريقيا، إلى جانب دولتي جنوب إفريقيا ومصر.

ولفت المصدر، المتخصص في إعداد تقارير حول الطاقات المتجددة لأكثر من 200 دولة، إلى أن المغرب طوّر برنامجا متكاملا لتحلية المياه بمحطات توليد كهربائية مرتبطة بوحدات إنتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التحضير المستمر لخارطة طريق لـ”الطاقة البحرية”.