السلطات الألمانية تحذر من إفلاس مستشفيات على خلفية أزمة الطاقة

حذّرت السلطات الألمانية من وجود مخاوف جدية من إفلاس مستشفيات، على خلفية أزمة الطاقة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتعطل إمدادات أنابيب “نوردستريم”.

وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ “إذا لم نرد بشكل سريع وفعال، فستحدث إغلاقات”.

وأوضح لاوترباخ، المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتز الاشتراكي الديمقراطي، أنه سيتفاوض بشأن زيادة المساعدات الحكومية مع وزير المالية كريستيان ليندنر يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه لا يمكنه “على الإطلاق” أن يذكر حجم هذه المساعدات الآن.

وأعرب عن شكوكه حيال المطالب التي دعت لإنشاء صندوق خاص بالمستشفيات، على غرار الصندوق المخصص لزيادة النفقات العسكرية وقيمته 100 مليار يورو، قائلا “لا يمكن أن نطلق صندوقا خاصا لكل مجال”، وطالب بتوخي الحذر “حيث يجب تسديد كل شيء”.

وكانت جمعية المستشفيات الألمانية طالبت منتصف الأسبوع الماضي بتدخل سريع من الحكومة، محذّرة من إمكانية إغلاق العديد من المستشفيات بسبب الأزمة الاقتصادية.

ورأت الجمعية أن وضع سقف عام لأسعار الغاز في مارس/آذار الماضي لا يعتبر مساعدة كافية، مشيرة إلى أن فجوة التمويل في التكاليف العينية والطاقة تصل إلى قرابة 15 مليار يورو في عامي 2022 و2023.

وعلق لاوترباخ على هذه الأرقام قائلا إنه علم بهذا الحساب لكنه لا يستطيع أن يفهمه، “فهذا يعني أن جمعية المستشفيات الألمانية لديها القدرة على تقدير كم ستبلغ تكلفة الغاز في العام المقبل وكم ستبلغ تكلفة الكهرباء”، لافتا إلى أنه ليس هناك أحد يعرف هذا الأمر الآن.

وتابع الوزير الألماني أن الأمر الذي يمكن أن يجزم به هو أن “المستشفيات ستواجه مشاكل سيولة حادة في الشهور المقبلة”، وأنه يجب حلّ هذه المشاكل.

يذكر أن عدد المستشفيات في ألمانيا يبلغ قرابة 1900 مستشفى، فيها نحو 490 ألف سرير